وعلى الميمِ ضمّة
أجلسُ على حافةٍ ضيّقة بين شقّ الأرض والحياة،أتوسّد دمعا خفيفا
يصنع بتراب الأرض وحلا يُنعش خدّي ..
كلّ الألوان تنحدرُ من قوسِ الحياة المصلوب، بأقزاح البهجة وميمها..
أصنعُ على الميمِ ضمّة وعلى قلبي تصنعُ هي ضيقا وكسرة..
عُرامٌ من الكلام على شفا الخاطرة يتربّص شفائي لينطلق
على ضوءٍ خافتٍ متقطّع "لمودامِ أنيس أدياس أل"
أنتظر ضوءها!!
الصوتُ لا يأذنُ لي،يعلقُ على حبالِ الحُنجرة ويشنق بالتفصيل رقاب الحروف ..يمحَقُ نقاطها فتخرس..وتستبيح الصمت
أصمتُ،وأستئنفُ الصمت
أعيد حكايتي مع الميم ، وأضمّها
كُنتِ هُناك .. وأنا في ذاتِ المساء
ولم أك لأجرأ على إرهاقك وفضح نفسي إلا حينما امتلأ الجفن بالدموع وانسكبت حتمًا على الخدّ المألوف عبراتٌ حارقة ..وجرت في ساقيتها المحفورة بين خدي وأنت!!
عندها فقط قلت لك في رسالةٍ متلعثمة والضمّة على الميم ،أنّ هذه الدمعة باسمك..و من أجلكم انهمرت لتسقي وجهي الحزين ..
لم تبادليني الدمعة ولم تواسيني مناديلك، ولا أنا انتظرت لقطتك البطولية..كما في الأفلام البوليودية ..
قالت في جواب بطيء كُل بصل !!
وأكلتُ البصل فعلا ، ولم أفهم بعد..
لم أشأ أن أفهم ،كلّ ما في الأمر أنّي أردتُ أن أخبرك كم تعلّقت بك ، وأردتُ الاطمئنان أنّ ذلك لن يؤذيك ..
أردتُ أن أسألك عن حالي أيضا لماذا لا أنام ؟ ولماذا لا تفارقُ علبة الدواء منضدتي؟
ياااه .. هذا السهرُ في هذا الوقت المتأخر من الليل دون وضوء إنّما دليلٌ على أنّي لا أنام ، وكأسُ الدواء هذا الذي لا يبتعدُ عن شفتاي دليلٌ على أنّي مريضٌ جدا..
وأنا أمشي بين النّاس وأخفي عليهم ،وحين يسألونني أقولُ : تبًّا للبرد .. تبًّا للبرد!!
أقول للنّاس هكذا وأسّر لنفسي أنّك أنت الداء،وأنّك أنت الجرعة
المفقودة من كلّ صيدليات الشفاء ومخابر العفو ...
خِفتُ على نفسي ، ولم أسكت ، وزُرتُ كلّ الأطباء.... حتى
المتقاعدين منهم ، وحديثي التخرّج ، حتى أنّي استشرتُ تلاميذ العلوم
الطبيعية ولم أستغنِ ....
وتعاطيت للشفاء كلّ أنواع الأقراص التي وصفوها لي
والتي لم يصفوها ... وكلّ الأعشاب على مرارتها والتي أوصتني بها العجائز....
شربت
وبخّرت
ودهنت
وكلّ ذلك لم يكن ليقوى على تفتيت هذا العِشق
الموت كان في رحلة البحث عنّي وأنا من البداية كنت مستعدا للموت من أجلك..
أصابني حينها بردٌ مُخيف فقد خرجتُ هنا ونسيت أن أرتدي حيلتي ولم
يكن لي قناع يقيني غُبار الغدر ،
تجمّد نبضي قبل الشّتاء ودخلتُ
غيبوبة لم أدر كم استغرقت وحين فتحت عيني وجدتُ الغرفة ملآ
بالزّوّار فارغة منها وتحسّستُ جسدا ينام إلى جانبي هو جسدي كان
مخرّما بالثقوب متّصلا بشاشات كثيرة عبر أسلاك طبّية تحاولُ أن
تحلّ مكان عروق جفّت ،
صار قلبي عبارة عن شاشة ، والكبد عبارة عن شاشة وجُعلت للرئة شاشة وللطحال شاشة،
والمرارة تخنقني ..ورائحة البصل!!!
ولا أزال مصّرا على إبقاء الضمّة بالميم يا (.....)
فكم ستصمدين أمام الشاشة وأنا على قيد الحياه تتحرّك أناملي ؟
مُهداة لكلّ امرأة بين حروف اسمها مِيمٌ وبينكنّ أمّي
أجلسُ على حافةٍ ضيّقة بين شقّ الأرض والحياة،أتوسّد دمعا خفيفا
يصنع بتراب الأرض وحلا يُنعش خدّي ..
كلّ الألوان تنحدرُ من قوسِ الحياة المصلوب، بأقزاح البهجة وميمها..
أصنعُ على الميمِ ضمّة وعلى قلبي تصنعُ هي ضيقا وكسرة..
عُرامٌ من الكلام على شفا الخاطرة يتربّص شفائي لينطلق
على ضوءٍ خافتٍ متقطّع "لمودامِ أنيس أدياس أل"
أنتظر ضوءها!!
الصوتُ لا يأذنُ لي،يعلقُ على حبالِ الحُنجرة ويشنق بالتفصيل رقاب الحروف ..يمحَقُ نقاطها فتخرس..وتستبيح الصمت
أصمتُ،وأستئنفُ الصمت
أعيد حكايتي مع الميم ، وأضمّها
كُنتِ هُناك .. وأنا في ذاتِ المساء
ولم أك لأجرأ على إرهاقك وفضح نفسي إلا حينما امتلأ الجفن بالدموع وانسكبت حتمًا على الخدّ المألوف عبراتٌ حارقة ..وجرت في ساقيتها المحفورة بين خدي وأنت!!
عندها فقط قلت لك في رسالةٍ متلعثمة والضمّة على الميم ،أنّ هذه الدمعة باسمك..و من أجلكم انهمرت لتسقي وجهي الحزين ..
لم تبادليني الدمعة ولم تواسيني مناديلك، ولا أنا انتظرت لقطتك البطولية..كما في الأفلام البوليودية ..
قالت في جواب بطيء كُل بصل !!
وأكلتُ البصل فعلا ، ولم أفهم بعد..
لم أشأ أن أفهم ،كلّ ما في الأمر أنّي أردتُ أن أخبرك كم تعلّقت بك ، وأردتُ الاطمئنان أنّ ذلك لن يؤذيك ..
أردتُ أن أسألك عن حالي أيضا لماذا لا أنام ؟ ولماذا لا تفارقُ علبة الدواء منضدتي؟
ياااه .. هذا السهرُ في هذا الوقت المتأخر من الليل دون وضوء إنّما دليلٌ على أنّي لا أنام ، وكأسُ الدواء هذا الذي لا يبتعدُ عن شفتاي دليلٌ على أنّي مريضٌ جدا..
وأنا أمشي بين النّاس وأخفي عليهم ،وحين يسألونني أقولُ : تبًّا للبرد .. تبًّا للبرد!!
أقول للنّاس هكذا وأسّر لنفسي أنّك أنت الداء،وأنّك أنت الجرعة
المفقودة من كلّ صيدليات الشفاء ومخابر العفو ...
خِفتُ على نفسي ، ولم أسكت ، وزُرتُ كلّ الأطباء.... حتى
المتقاعدين منهم ، وحديثي التخرّج ، حتى أنّي استشرتُ تلاميذ العلوم
الطبيعية ولم أستغنِ ....
وتعاطيت للشفاء كلّ أنواع الأقراص التي وصفوها لي
والتي لم يصفوها ... وكلّ الأعشاب على مرارتها والتي أوصتني بها العجائز....
شربت
وبخّرت
ودهنت
وكلّ ذلك لم يكن ليقوى على تفتيت هذا العِشق
الموت كان في رحلة البحث عنّي وأنا من البداية كنت مستعدا للموت من أجلك..
أصابني حينها بردٌ مُخيف فقد خرجتُ هنا ونسيت أن أرتدي حيلتي ولم
يكن لي قناع يقيني غُبار الغدر ،
تجمّد نبضي قبل الشّتاء ودخلتُ
غيبوبة لم أدر كم استغرقت وحين فتحت عيني وجدتُ الغرفة ملآ
بالزّوّار فارغة منها وتحسّستُ جسدا ينام إلى جانبي هو جسدي كان
مخرّما بالثقوب متّصلا بشاشات كثيرة عبر أسلاك طبّية تحاولُ أن
تحلّ مكان عروق جفّت ،
صار قلبي عبارة عن شاشة ، والكبد عبارة عن شاشة وجُعلت للرئة شاشة وللطحال شاشة،
والمرارة تخنقني ..ورائحة البصل!!!
ولا أزال مصّرا على إبقاء الضمّة بالميم يا (.....)
فكم ستصمدين أمام الشاشة وأنا على قيد الحياه تتحرّك أناملي ؟
مُهداة لكلّ امرأة بين حروف اسمها مِيمٌ وبينكنّ أمّي