الرئيسية
جلست قبالة الكعبة واحست بالطمأنينة تسرى فى اوصالها ووجهت بصرها للسماء وجعلت تناجى ربها ..اللهم انر بصيرتى واكشف لى ما انا عنه غافلة
انسابت دموعها فى خشوع على وجنتيها واحست بالهدوء والسكينة ..اقبل زوجها وجلس الى جوارها ..نظرت اليه نظرة حانية وابتسمت فى رقة ..
قال : هناك سر اود ان ابوح اليك به فهو يثقل كاهلى
قالت فى هدوء : خيرا
قال : هيأ الله لى طريقا لفعل الخير بأن اكفل يتيمتين ..
تهللت اساريرها وتبسمت فى فرحة وقالت ..ونعم العمل..
اردف قائلا ولكنى كى اتمكن من فعل ذلك لابد ان اتزوج امهما !!
ساد الصمت لحظات ..وأطرقت برأسها ونظرت الى الارض.. وقالت فى هدوء ..هناك الف وسيلة ووسيلة لفعل الخير دون زواجك من اخرى !!
اطرق برأسه وقال فى تصميم ولكنى ملزم بفعل ذلك لا سبيل آخر امامى الا الزواج بها
قالت : فلنرجئ الحديث حتى نعود الى مصر وليقضى الله امرا كان مفعولا
عادت الى بيتها واحتضنت ابن زوجها الذى ربته وليدا وسارعت بفتح حقيبتها لتريه ما اشترته له من هدايا
فرح الصبى كثيرا واحتضنها شاكرا وانصرف الى حجرته يرفل فى السعادة يحتضن هداياه القيمة
ذهبت الى غرفة النوم ولحقها زوجها وتحاشت النظر الى عينيه فأمسك يديها فى رقة واجلسها الى جواره وقال : لابد ان نكمل حديثا بدأناه فى مكة
قالت : هات ما عندك
قال : سأتزوجها
قالت بصوت كسير : وانا !
قال : لا استطيع الاستغناء عنك فأنت حياتى
قالت : وهى ؟؟
قال : خير ومعروف لابد لى من عمله فساعدينى
قالت : صارحنى هل تزوجتها ؟
قال : نعم ..
طفرت من عينيها دمعة وصدرت عنها صرخة مكتومة واختفت من امامه..
فى اليوم التالى بكى بين يديها ..اقسم انه ابدا لن يفرط فيها وانه يحبها و لا يستطيع العيش بدونها بكى وتوسل ان تقبل الحياة معه بهذا الوضع ..
مرت ايام واسابيع وهى تحاول ان تتقبل الوضع على مضض و احست انها لا تقدر على مواصلة العيش بهذه الطريقة ..كانت تتخيله دوما مع الاخرى وصورتهما معا لا تغيب عن عينيها .. اصبحت لا تطيق ان يمسها .. اعتزلته واعتزلت الدينا كلها معه .. شعرت بنفسها تتمزق وقلبها يدمى ..شعرت بالخيانة .. لقد تزوج نعم ولكنه خان حبها ومزق قلبها الذى لم يهوى سواه ولم تجد بدا من مواجهته ..
قالت : لم اعد اقدر ان أتحمل هذا الوضع .. لابد من الانفصال
- لا.. لا يمكننى العيش بدونك
- وانا لا يمكننى تحمل هذا الوضع .. لقد تعبت.. ارحمنى ..واطلق سراحى ..طلقنى..استحلفك بكل ما هو عزيز وغالى ..طلقنى
انهار بين يديها وذرف الدمع انهارا ولكنها لم تستطع ان تغفر أو تسامح
تم الطلاق فى هدوء ..لملمت اشياءها ونفسها المبعثرة وغادرت بيتا شهد احلى سنين العمر وودعت ابنا لها لم تلده وبكت بحرقة حين ضمته الى صدرها فهى تعرف انها لن تراه ثانية وغادرت ...سافرت بعيدا واغرقت نفسها فى عملها علها تنسى
وهناك بعيدا عن الاعين عندما يسدل الليل استاره تجلس قبالة البحر وتبكى عمرا ضاع سدى واياما مقبلة تحيطها الوحدة بكآبتها تطبق عليها ولا تستطيع منها فكاكا
انسابت دموعها فى خشوع على وجنتيها واحست بالهدوء والسكينة ..اقبل زوجها وجلس الى جوارها ..نظرت اليه نظرة حانية وابتسمت فى رقة ..
قال : هناك سر اود ان ابوح اليك به فهو يثقل كاهلى
قالت فى هدوء : خيرا
قال : هيأ الله لى طريقا لفعل الخير بأن اكفل يتيمتين ..
تهللت اساريرها وتبسمت فى فرحة وقالت ..ونعم العمل..
اردف قائلا ولكنى كى اتمكن من فعل ذلك لابد ان اتزوج امهما !!
ساد الصمت لحظات ..وأطرقت برأسها ونظرت الى الارض.. وقالت فى هدوء ..هناك الف وسيلة ووسيلة لفعل الخير دون زواجك من اخرى !!
اطرق برأسه وقال فى تصميم ولكنى ملزم بفعل ذلك لا سبيل آخر امامى الا الزواج بها
قالت : فلنرجئ الحديث حتى نعود الى مصر وليقضى الله امرا كان مفعولا
عادت الى بيتها واحتضنت ابن زوجها الذى ربته وليدا وسارعت بفتح حقيبتها لتريه ما اشترته له من هدايا
فرح الصبى كثيرا واحتضنها شاكرا وانصرف الى حجرته يرفل فى السعادة يحتضن هداياه القيمة
ذهبت الى غرفة النوم ولحقها زوجها وتحاشت النظر الى عينيه فأمسك يديها فى رقة واجلسها الى جواره وقال : لابد ان نكمل حديثا بدأناه فى مكة
قالت : هات ما عندك
قال : سأتزوجها
قالت بصوت كسير : وانا !
قال : لا استطيع الاستغناء عنك فأنت حياتى
قالت : وهى ؟؟
قال : خير ومعروف لابد لى من عمله فساعدينى
قالت : صارحنى هل تزوجتها ؟
قال : نعم ..
طفرت من عينيها دمعة وصدرت عنها صرخة مكتومة واختفت من امامه..
فى اليوم التالى بكى بين يديها ..اقسم انه ابدا لن يفرط فيها وانه يحبها و لا يستطيع العيش بدونها بكى وتوسل ان تقبل الحياة معه بهذا الوضع ..
مرت ايام واسابيع وهى تحاول ان تتقبل الوضع على مضض و احست انها لا تقدر على مواصلة العيش بهذه الطريقة ..كانت تتخيله دوما مع الاخرى وصورتهما معا لا تغيب عن عينيها .. اصبحت لا تطيق ان يمسها .. اعتزلته واعتزلت الدينا كلها معه .. شعرت بنفسها تتمزق وقلبها يدمى ..شعرت بالخيانة .. لقد تزوج نعم ولكنه خان حبها ومزق قلبها الذى لم يهوى سواه ولم تجد بدا من مواجهته ..
قالت : لم اعد اقدر ان أتحمل هذا الوضع .. لابد من الانفصال
- لا.. لا يمكننى العيش بدونك
- وانا لا يمكننى تحمل هذا الوضع .. لقد تعبت.. ارحمنى ..واطلق سراحى ..طلقنى..استحلفك بكل ما هو عزيز وغالى ..طلقنى
انهار بين يديها وذرف الدمع انهارا ولكنها لم تستطع ان تغفر أو تسامح
تم الطلاق فى هدوء ..لملمت اشياءها ونفسها المبعثرة وغادرت بيتا شهد احلى سنين العمر وودعت ابنا لها لم تلده وبكت بحرقة حين ضمته الى صدرها فهى تعرف انها لن تراه ثانية وغادرت ...سافرت بعيدا واغرقت نفسها فى عملها علها تنسى
وهناك بعيدا عن الاعين عندما يسدل الليل استاره تجلس قبالة البحر وتبكى عمرا ضاع سدى واياما مقبلة تحيطها الوحدة بكآبتها تطبق عليها ولا تستطيع منها فكاكا
